السلام عليكم
أعضاء رواد وزوار منتدى كوورة جزائرية
بسم الله الرحمـن الرحيم
جمعة مباركة بحول الله
الظلم ــــ من أصعب الإحساس الذي نعيشه في هاته الدنيا
يقول الكل منا كيف أتحدث على ظلم المسؤولين وظلم الحكام وظلم أصحاب البطون التي لاتشبع
وأنا إنسان بسيط فقير لاأملك شيء للدفاع عن نفسي لاأستطيع أن أستعيد حقي وأنا عضو أكتب بمنتدى وأخرج
همي عن طريق تعبيري الخاص ضد الطغات الذين أرادوا بنا الفتن وزرع الأحقاد
أوقفك قائلا هل ظلمت كما ظلمت أم سيدنا موسى عليه السلام ؟
هل عانيت ما عانت من فرعون وهي تلد كاتمتا لصوتها خشية من ذبح رضيعها ؟
ماسر في الذلك ياترى ؟
التوكل على الله حسبي الله ونعم الوكيل إستسمحوني أن أعطيكم فقرة وجيزة عن حياة صاحبة النبوءة من سيدنا يوسف أم سيدنا موسى
وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولاتخافي ولاتحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين
قبل نزول هاته الأيات تصور ماجرى إنها تسعة أشهر من الحمل ليس حمل أمهاتنا اليوم إنها معركة الحمل
إنه الحمل المجابه لقرارات فرعون بذبح كل الرضع إنه الحمل ضد جنود فرعون الذين يستكشفون النساء كل يوم
إنها الخطط الفرعونية ومساعدات قارون على حساب أهله كل هذا
بعد الرؤية الإلاهية لفرعون بولادة طفل سيزيل ملكه ولو أي ولد نجا سيكون مزيل ملكه والمعني بالرؤية
لكن توكل أم سيدنا موسى وطاعتها لله وتثبيتها جعل تتعذب لكن ما بعد العذاب فهي جنات الفردوس
تخيل حالك اليوم وحال أم سيدنا موسى فرق السموات والأرض لكننا دوما متيقنيين بأفكار حجرية ونحن في غنا عن أمر ربنا
نتوكل على الله لمحاربة الطغات والظالمين بأقلامنا بأفعانا لنقدم أشيء شريطة الثبات والثقة بالله
يأتي اليوم الجميع ويقول هذا ظلم في إبعاد اللاعب فلان وعدم إستدعاء فلان وكأننا نتخلى عن الله ونضع ثقتنا في اللاعب
يأتي الجميع ويقول أن مصر تشتري فريق زامبيا للتأهل للمونديال ونحن من تعب ومن يستحق
وكأننا نثق في الخطيئة ونبتعد عن التوكل برب العزة وندعيه التأهل لأننا نرى أننا الأولى
نشتكي كل يوم ظلم الحكام وسرقت الأموال لإشباع حاجياتهم على حسابنا ولاأحد منا على قناعة في وضع
فكرة متوكلين على الله في نجاحها وإقاف الظلم
نحب أنفسنا كثيرا وننسب الخطيئة للظالمين وجب علينا الثبات ونضع أفكارنا ونقارنها بأفكار ديننا الحنيف وقصص أنبيائنا
ترى بعد كل ماجرى لأم موسى عليه السلام وألامها الكبيرة لكنها توكلت على الله وأخذت بأمره والمشهد المؤثر
أن تقود إبنها وترميه في النهر بعد إرضاعه مرة واحدة وتخيل نهر ورضيع وأم ؟
يقول البعض أن ذلك وقت وهذا وقت أنا أرد بلى نحن اليوم أفضل وفي إستطاعة لتسليم الأمر لربنا العظيم
ماذا فعل فرعون رمى ألف رضيع في النهر وبعد كل سلطته شاء الله أن يموت في النهر وغريقا كما مات كل الرضع
لنسلم أمرنا لله ونتوكل عليه فيما نعمل وأنتظر لأن الأيات لن تظهر في يوم
أتركهم يتزعمون وهم في جهل مبين
أتركهم يتكلمون فينا أتركهم يكتبون أتركهم يظلموننا أشد الظلم أترك القسوة تملأ قلوبهم
سيأتي يوما ويأخذ كل حق حقه لكن شرط الثقة
والله أمر سهل أن تتوكل على ربي وتصلح في دنياك وأنت في وضع جد جيد على غرار أم تنتظر صبي وجزاءه الذبح
تعاد علينا الحوادث ولانعي دوما كيف كانت فرنسا بالجزائر وكم دام طغيانها
لكنها وجدت رجال توكلوا على الله من ظلم العدات وصبروا قرن وثلاثين سنة ليسلموا درسا للعالم ولنا
أن المسلم إن توكل وعمل عملا صالحا وجعل مبدأ فإن الله معه ويأخذ جزاءه مهما دام
إخواني الأعضاء هانحن في هذا الصرح المليء بالظلم إنها كرة القدم الخبيثة أبكي لما أقرأ أن أحدهم يصفنا بالفرنسيين
وأخر بالحركة ويمتلء قلبي غيضا لما أرى جرائد تزرع فتن بين الإخوة وتفرق أبناء الملة الواحدة أحزن لما
أرى أموالنا تذهب في مهب الريح وبلدي تفتقر لملعب وأناس يموتون جراء الضغط الحاصل عند دخول ملاعبنا الهشة
أحزن لما أرى الناس تصلح بلدانها وحكامنا يعملون إلا على الفساد أحزن لما أرى الضعيف الذي يساند بلده
يدخل بسعر ألف دينار كي يساعد بلده ويشجع لكن ماذا نفعل نتوكل ونضع ثقة بربنا العظيم في إسقاط المرتزقة
ولايستطيع ذليل مهان أن يحرر الأذلاء بل وجب أن يكون حر
فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولاتحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس
لايعلمون أنه الوكيل
تحياتي
[b]
الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 12:59 pm
