منتدى ملتقى الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ملتقى الشباب

كل ما تبحث عنه و لكل الجزائريين والعرب
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع منتديات ملتقى الشباب

 

 نظرة على الغزوات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسامة سيف
مشرف الشات
مشرف الشات
اسامة سيف


عدد المساهمات : 218
تاريخ التسجيل : 25/04/2009

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات Icon_minitime1الجمعة مايو 29, 2009 7:45 am



نظرة على الغزوات



نظرة على الغزوات Icon


إذا نظرنا إلى غزوات النبي (صلى
الله عليه وسلم) وبعوثه وسراياه ، لا يمكن لنا ولا لأحد ممن ينظر في أوضاع
الحروب وآثارها وخلفياتها ـ لا يمكن لنا إلا أن نقول ‏:‏ إن النبي
(صلى الله عليه وسلم) كان أكبر قائد عسكري في الدنيا ، وأشدهم وأعمقهم
فراسة وتيقظاً ، إنه صاحب عبقرية فذة في هذا الوصف ، كما كان سيد الرسل
وأعظمهم في صفة النبوة والرسالة ، فلم يخض معركة من المعارك إلا في الظرف
ومن الجهة اللذين يقتضيهما الحزم والشجاعة والتدبير ، ولذلك لم يفشل في أي
معركة من المعارك التي خاضها لغلطة في الحكمة وما إليها من تعبئة الجيش
وتعيينه على المراكز الاستراتيجية ، واحتلال أفضل المواضع وأوثقها
للمجابهة ، واختيار أفضل خطة لإدارة دفة القتال ، بل أثبت في كل ذلك أن له
نوعاً آخر من القيادة غير ما عرفتها الدنيا في القواد ‏.‏ ولم يقع ما وقع
في أُحد وحنين إلا من بعض الضعف في أفراد الجيش ـ في حنين ـ أو من جهة
معصيتهم أوامره وتركهم التقيد والالتزام بالحكمة والخطة اللتين كان
أوجبهما عليهم من حيث الوجهة العسكرية ‏.‏






وقد تجلت عبقريته (صلى الله
عليه وسلم) في هاتين الغزوتين عند هزيمة المسلمين ، فقد ثبت مجابهاً للعدو
، واستطاع بحكمته الفذة أن يخيبهم في أهدافهم ـ كما فعل في أحد ـ أو يغير
مجري الحرب حتى يبدل الهزيمة انتصاراً ـ كما في حنين ـ مع أن مثل هذا
التطور الخطير ، ومثل هذه الهزيمة الساحقة تأخذان بمشاعر القواد ، وتتركان
على أعصابهم أسوأ أثر ، لا يبقى لهم بعد ذلك إلا هم النجاة بأنفسهم ‏.‏


هذه من ناحية القيادة العسكرية
الخالصة ، أما من نواح أخرى ، فإنه استطاع بهذه الغزوات فرض الأمن وبسط
السلام ، وإطفاء نار الفتنة ، وكسر شوكة الأعداء في صراع الإسلام والوثنية
، وإلجائهم إلى المصالحة ، وتخلية السبيل لنشر الدعوة ، كما استطاع أن
يتعرف على المخلصين من أصحابه ممن هو يبطن النفاق ، ويضمر نوازع الغدر
والخيانة ‏.‏




وقد أنشأ طائفة كبيرة من القواد ،
الذين لاقوا بعده الفرس والرومان في ميادين العراق والشام ، ففاقوهم في
تخطيط الحروب وإدارة دفة القتال ، حتى استطاعوا إجلاءهم من أرضهم وديارهم
وأموالهم من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين‏.‏


كما استطاع رسول اللّه (صلى الله
عليه وسلم) بفضل هذه الغزوات أن يوفر السكنى والأرض والحرف والمشاغل
للمسلمين ، حتى تَفَصَّى من كثير من مشاكل اللاجئين الذين لم يكن لهم مال
ولا دار ، وهيأ السلاح والكُرَاع والعدة والنفقات ، حصل على كل ذلك من


غير أن يقوم بمثقال ذرة من الظلم والطغيان والبغي والعدوان على عباد اللّه ‏.‏




وقد غير أغراض الحروب وأهدافها
التي كانت تضطرم نار الحرب لأجلها في الجاهلية ، فبينما كانت الحرب عبارة
عن النهب والسلب والقتل والإغارة والظلم والبغي والعدوان ، وأخذ الثأر ،
والفوز بالوَتَر ، وكبت الضعيف ، وتخريب العمران ، وتدمير البنيان ، وهتك
حرمات النساء ، والقسوة بالضعاف والولائد والصبيان ، وإهلاك الحرث والنسل
، والعبث والفساد في الأرض ـ في الجاهلية ـ إذ صارت هذه الحرب ـ في
الإسلام ـ جهاداً في تحقيق أهداف نبيلة ، وأغراض سامية ، وغايات محمودة ،
يعتز بها المجتمع الإنساني في كل زمان ومكان ، فقد صارت الحرب جهاداً في
تخليص الإنسان من نظام القهر والعدوان ، إلى نظام العدالة والنَّصَف ، من
نظام يأكل فيه القوي الضعيف ، إلى نظام يصير فيه القوي ضعيفاً حتى يؤخذ
منه ، وصارت جهاداً في تخليص "‏وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ
نَصِيرًا"‏ ‏ ‏[‏النساء‏:‏75‏]‏
وصارت جهاداً في تطهير أرض اللّه
من الغدر والخيانة والإثم والعدوان ، إلى بسط الأمن والسلامة والرأفة
والرحمة ومراعاة الحقوق والمروءة ‏.‏







كما شرع للحروب قواعد شريفة ألزم
التقيد بها على جنوده وقوادها ، ولم يسمح لهم الخروج عنها بحال ‏.‏ روى
سليمان بن بريدة عن أبيه قال‏ :‏ كان رسول اللّه إذا أمر أميراً على جيش
أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، ومن معه من المسلمين خيراً ،
ثم قال ‏:‏ ‏( ‏اغزوا بسم اللّه ، في سبيل اللّه ، قاتلوا من كفر باللّه ،
اغزوا ، فلا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً‏
.‏‏.‏‏. ‏‏)‏ الحديث_ رواه الترمذي (1408) وصححه الألباني _ ‏.‏ وكان يأمر بالتيسير ويقول ‏:‏ ‏( ‏يسروا ولا تعسروا ، وسكنوا ولا تنفروا‏ )‏ ‏.‏ رواه مسلم (1734)



وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم
يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ، ونهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن
قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب حتى قال ‏:‏ ‏( ‏إن
النُّهْبَى ليست بأحل من الميتة‏ )‏ رواه أبوداود (2705) وصححه الألباني ،
ونهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ،
ولا يبقى سواه سبيل‏ .‏ وقال عند فتح مكة‏ :‏ ‏( ‏لا تجهزن على جريح ، ولا
تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً‏ )‏ لم أجده مرفوعا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
، وأمضى السنة بأن السفير لا يقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى
قال ‏:‏ ‏( ‏من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من
مسيرة أربعين عاماً‏ )_ رواه البخاري (2995) _‏، إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً ‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
HANYA
اميرة المنتدى
HANYA


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
العمر : 34

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات Icon_minitime1الجمعة مايو 29, 2009 2:30 pm

نظرة على الغزوات 2857_11241677698


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور اخي على الموضوع المميز





لك فائق التقدير و الاحترام





الله لا يحرمنى من مواضيعك الحلوى


تقبل مروري




اختك :هانيا

نظرة على الغزوات 2857_11241677698
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرة على الغزوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ملتقى الشباب  :: ملتقى الشباب الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: