غرائزهم
ترشدهم
اعتادوا لغة
الغرائز ...لم ينسوا أبجديتها... على الرغم من تعلمهم لبعض
الكلمات..
لغة
أصبحت شبه منسية بالنسبة لنا ... خاصة كلما أخذ عقلنا بالنمو... لغة لا تمحى رموزها
... ولكنها تركن بزاوية ما
عندما يصبح العقل سيدها ... لا ألوم
العقل
ولكن لغة
الغرائز مهمة
لأنها تشتم رائحة الخطر ... وتحذر من المكر
تكشف لنا الآخرين
ألم تروا يوما
طفلا ينفر من بعض الزائرين
وتتساءلون لماذا؟؟؟
غرائزهم استطاعت أن تحلل بعض الروائح المنبعثة من نفس هذا
الزائر
وأن تضعها
إما في قائمة القبول أو الرفض
ألم تمشي يوما بالقرب من
كلب
خاصة عندما
تبدأ رائحة الأدرينالين بالفوحان
يأتي الكلب إليك مسرعا ... مشتما رائحة ضعفك
وخوفك
فتاة أسميتها
باسمها
أذهلتني ...
عندما ارتبطت برائحة الغربة التي كانت تفوح مني... رائحة وجه جديد ... تائه
مثلها
فتاة لا تبصر
النور
وتعاني تخلف
عقلي إضافة إلى التوحد
تشتم رائحة الوجوه الجديدة ... وتقرأ تلك الذبذبات التي ترسلها أجسادنا
عندما نخوض المكان متهيبين
تأتي إليك تحضنك وتلف أذرعها
حولك ... تنظر
باستغراب
ومن ثم
تمرر يدها على جسدك لتفحص جنسك ذكر أم أنثى
فجأة يصبح الأمر
محرج
ويأتي من
يتعامل معها دوما ... ليبعدها عن كل زائر جديد
بصراحة اقتربت منها عددا من
المرات
هي تبحث عن
أم أو عن أب
على
الرغم من أن الاقتراب منها يسبب الحرج
لأنها تضع يداها على أي مكان في
الجسد
ومن ثم بدأت
بالابتعاد
خاصة أني
لا أعمل بذات الصف التي تتواجد به
وبعد مراقبة وجدت أمرا آخر الفتاة لا تعانق أصحاب
الروائح الغريبة والذبذبات المتوترة
الفتاة تعانق من يمر بجانبها بحرص أو
تهيب
حتى وإن لم
يكن غريب
وكأنها
تشتم رائحة أنفسهم المبتعدة عنها ... المتهيبة من التقرب
منها
يبعدونها ...
فتتمسك أكثر فأكثر
حاولت المرور بجانبها كي اختبر الأمر
مررت بتهيب
فعانقتني
مررت
بهدوء ... وعدم اكتراث سواء أعانقتني أم لم
تعانقني
فمرت بسلام
... ولا أدري إن كان هذا سلام
طرحت على نفسي الكثير من الأسئلة
فكرت مليا
بالأمر
كم أن
الغرائز قادرة على قراءة الضعف, الحب, الخوف
و...
كم الغرائز
سامية
هل أستطيع
إشعالها من جديد... هل أستطيع جعلها تعمل إلى جانب
عقلي
بالطبع
نستطيع
تلك التي
أسميتها باسمها
جميلة إلى حد ما ... تمتلك ذكاء الغرائز
تلك وهم ونحن
واحد لا نتجزأ ...
لو أجدنا قراءة تلك الإشارات
إلى اللقاء
:twisted: :twisted: :twisted: :shock: :shock: :shock: